
تلعب بالمال لتكسب أكثر .. قد تخسر أحياناً وتكسب في أخرى ..
في الأسهم تلعب بأموال غيرك بطريقة تسمح بها البلاد دون التفكير بعواقب هذه اللعبة ..
في القمار يـُسمح لك باللـّعب بمبالغ معيـّنه لا تقل عن مبلغ معين ولا تزيد عن مبلغٍ معيـّن آخر ..
لكن الأسهم تضع حداً أدنى للـّعب فما عدا ذلك فالمبلغ لا حدود له في المـُزايدة ..
على الأقل في القمار ( المحرّم ) تعرف أين ذهبت أموالك وتربح أو تخسر على الطاولة دون الإنتظار أياماً أو شهور لتـُصدم بالخسارة ..
لكن هناك سؤال يحيرني ..!!
هل يعلم المساهمون أين تذهب أموالهم في أي شركةٍ كانت سواءً كانت خيرية أو عقارية أو غذائية أو غير ذلك ؟!
ألا يخاف هؤلاء من إدخال أموالهم في تمويل الإرهاب وهم لا يعلمون عن طريق الشركة المساهمة
( المتعاونة مع الإرهابيين والداعمة لهم مثل مؤسسة الحرمين الخيرية ) مثلاً ؟!
أو أن يستغلها ملاّك تلك الشركة في قضاء أمتع الأوقات بأموال المساهم خارج المملكة ويعودون بخسارته ؟!
ألا يعتقد البعض بأن لعبة الأسهم لعبة قذرة حتى ولو ربحواْ مرة واثنتان وثلاثة ..
لديّ مَثَل لا يمت للموضوع بصله .. لكنه للتشبيه فقط ..
الشاب إذا أراد استغلال الفتاة .. يخرجها معه مرة ويشعرها فيها بالأمان .. وفي المرة الثانية يهديها الهدايا وتعود وهي ( كسبانة ) .. والمرة الثالثة كذلك .. وبعد شعورها بالأمان تجاه هذا الشخص يتحول في المرة الرابعة إلى إنسان آخر تندم بقية حياتها على ثقتها به من المرة الأولى لأنه قد يكون سلبها أو تعرض إلى شرفها ( وهو أغلى من أموال الدنيا لديها ) ..
هذه هي الأسهم ثقة وربح في البداية بمبالغ بسيطة .. وندم وحسرة في الأخير بمبالغ ضخمة ..
أعتقد بأني لا أرى فرقاً بين الأسهم والقمار .. ولا فرقاً بين المساهم والفتاة المخدوعة !!
هناك تعليق واحد:
مقال رائع.. لولا انك تصفين الاسهم بالقمار.. بينما على يسار صفحتك جدول لاخر تحديثات اسعار الاسهم..
عجبا للتناقض..
إرسال تعليق