الخميس، 31 ديسمبر 2009

أقلام أبناء الوطن أم إعلامهم؟!



من يسيء إلى الآخر أكثر؟!!

أرى دائماً وأعتقد أننا جميعاً نرى ونسمع ونقرأ العديد من المقالات في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونيه من كتــّـاب وكاتبات يتبعون دائماً أسلوب الهجوم على الغرب والإعلام الغربي وصحافته ، بحجة إسائته الدائمه للمسلمين بشكل عام والعرب على وجه الخصوص ، لكن من ناحية أخرى وأنا هنا لا أدافع عنهم ولا تربطني بهم أي علاقه أو مصلحه ، لكني أرى بأنهم غير مُلامون أبداً على كل ما يطرح في إعلامهم المرئي والمقروء والمسموع من هجوم على العرب ، والسبب يكمن في العرب أنفسهم ، لِمَ لا وهم من يسيئون إلى أنفسهم وأوطانهم وإلى أهلهم أحياناً في مقالاتهم أو بعض العبارات التي تـُـكتب في صفحاتهم الشخصيه؟!!

ولأني سعوديه ، سأتحدث عن مجتمعي بشكل خاص ..

السعوديه بشكل خاص مستهدفه من الجميع حتى من العرب وليس من الغرب فقط ، لذلك نحن مجبورين بأن نحسب خطواتنا جيداً خصوصاً في ما نكتب وفي ما نخص به مجتمعنا في سطورنا ، وأي شخص يريد أن يزيد عدد مشاهدي القناة الخاصه به على الـ(يوتيوب) مثلاً ، فمن الأفضل أن يطلق على الفتيات أو الشباب الذين في المقطع مسمى (سعوديات أو سعوديين) ، مع العلم بأنهم ليسواْ خليجيين إطلاقاً في الواقع ، لكن لأن السعوديه هي محط أنظار جميع الدول والشعوب في العالم ولو أنكر البعض هذا الشيء ..

لكن ما يزيد من دهشتي ودهشة العديد غيري هو أنه في الآونه الأخيره ظهرت لنا صحيفه الكترونيه تطلق على نفسها (وكاله) للأخبار السعوديه ، لكني أراها (وكالة الفضائح السعوديه) وليست وكالة أخبار عامه ، فهذا الموقع بالذات هو حتى الآن أكثر المواقع إساءةً للشعب السعودي حكومةً وشعباً ، وأنا شخصياً سبق وأن أسيء إليّ عبر صفحاتها بلا أي وجه حق ، ولا أزال حتى الآن أملك حق مقاضاتها شرعاً وقانوناً ..

فمجموعه كبيره من الأشخاص (العـرب) أصبحواْ يتـفوّهون و(بـ وجه مليان) كما نقول ، بأشنع وأبشع المسمّيات علينا كسعوديات وسعوديين ، وإن وجدت الرغبه في النقاش فـأول ما يظهرونه أمامي كدليل على صحة كلامهم هي الصفحه الرئيسيه لذلك الموقع!!

عجباً!!

نحن شعب المملكة العربية السعودية أطهر أرض وأضخم اقتصاد وأشد نظام وأكثر دين ، أصبحنا (ملطشه) لأُمَم لا تعرف عنا سوى ما تقرأه على صفحات الإنترنت وتشاهده في الفضائيات ، ونحن عِوضاً عن إظهار محاسننا وما لدينا من علم وثقافه ومن أدباء ومثقفين وعلماء وتطور ، أصبح منـّا من يسعى جـــاهداً لإظهار المساوئ – فقط – متناسياً بأن الإنترنت صفحاته متاحه للقاصي والداني ، وليس لهذا الشخص ولا لموقعه أي فائده سوى إثارة البلبله وتشويه صورة الوطن أياً كانت الوسيله!!

في كل مره أفتح بها صفحة ذلك الموقع اتذكر تماماً قناة (الإصلاح) والتي هي بعيده تماماً عن مسماها وليس لها من إسمها نصيب ، فهي لإثارة الفتن وجمع أكبر عدد من المعارضين للحكم والتي يقودها (وجه النحس) سعد فقيه والذي هو الآخر ليس له من إسمه نصيب ، فليس وجهه وجه سعد ولا يفقه في أمور الدوله أو حتى في كلامه الغير موزون شيء ، لكن الفرق هو أن هذا موقع إلكتروني مقروء ، وتلك قناة فضائيه مرئيه ..

والمصيبة الأعظم هي في موقع (Facebook) الشهير ، والفضائح السعوديه التي لا تقل عن أي فضيحه في أي مكان بالعالم ، بل وقد تكون أقل من فضائحهم (لكن الفرق بأنهم لا يظهرونها بالشكل المخزي التي يظهرونها (بـعـــض) أبناء وطننا الحبيب – قاتلهم الله أينما كانواْ-) ، ففي عام 2009 م ، ظهرت لنا قضية المجاهر بالمعصيه واحتلت المركز الأول – كقضية رأي عام – وأصبح الـ(Facebook) موقعاً للتشهير فقط بالمجاهر في تلك الفتره وكأنه لا يوجد من أساء لوطنه غيره في هذه الحياة (متناسين وجود زعيم القاعده أسامه بن لادن الذي أساء للإسلام أولاً وقبل كل شيء ، وسعد فقيه المـُعارض المريض نفسياً والذي لا يعي ما يقول) وما هما سوى إرهابييَّن أساءواْ لدينهم أولاً ثم لمليكهم ووطنهم والعرب عموماً ، ولم يتبقى سوى ذلك المجاهر ، وقضيته أمام الغربي والعربي والخليجي ، مع العلم بأنه أساء لنفسه فقط لأنه تحدث عن نفسه ولم يتحدث بإسم الشعب السعودي عموماً إطلاقـاً!!

ثم واجهنا فضيحه أخرى تتبع قضية المجاهر مع تلك الإعلاميتيَّن اللـّتين بسببهما أصبحنَ إعلامياتـنا جميعاً منسقات للمجاهرين في نظر مرتادي الـ(Facebook) ، سواءً خليجيين كانواْ أم عرب من أي دوله ، وكأنه لا يوجد قضايا إعلاميه في العالم سوى قضيتهما والتشهير بهما أمام الملأ ..

ويلي تلك الفضائح مباشره ، واجهت محافظة جده كارثه طبيعيه خلـّفت وراءها العديد من الغرقى جراء السيول ، ثم ابتدأت فضائح جديده لا يعلم مداها إلاّ الله ، فأصبحنا بلد فاسد إدارياً وليس للشعب السعودي من الإسلام نصيب سوى إسمه ، ولا نؤمـَّن على شيء ولسنا أهلاً للأمانه أصلاً ، وكأن الخائنين لم يـُخلقواْ إلا بالمملكه فقط ، متناسين (فيضان تسونامي) الذي ضرب اندونيسيا وسيريلانكا وتايلند والذي خلـّف وراءه (مـئـات الآلاف) من الغرقى والمصابين والمفقودين ، ورمّـل من رمـّل ويتـّم من يتـّم وشرّد من شرّد ، ولم نقرأ لهم فضائح أو نرى على الشاشات إتهامات و - مجموعات إنترنتيه – تطالب بمحاكمة أشخاص أو إقالتهم أو غير ذلك ، بل كانواْ أشد وأقوى إيماناً بقدرة الله ولم يعترضواْ على القـَدر خيره وشرّه ..

وأثـنــــــاء ما كان يجري من فضائح ، كنا نواجه ما هو أهم وأكبر ، وكان خبره أشد وقعاً على الشعب السعودي عامةً من الكارثه الطبيعيه التي حلت بمحافظة جده أو من المجاهر أو غيره ، فقد تسلل العدو ونشبت الحرب في جنوب المملكه وحتى كتابة هذه الأسطر يوجد العديد من النازحين المتضررين والذين لا حول لهم ولا قوه ، جراء ما حصل من تسلل أتباع المجوس للقضاء على أرض المملكه واغتيال حماة أراضيها ، واُستشهد من الجنود من اُستشهد وأُصيب من أُصيب ، ولم أقرأ في صفحات الـ(Facebook) سوى القليل من التغطيات الإخباريه (المنسوخه روابطها من الصحف) ، والقليل من المؤازرين لحماة الوطن وأرضه وشعبه – فقط - ولم أقرأ شيئاً مما أقرأه في الفضائح !!

وفي مقابل كل ما حصل وما يحصل ، نرى الكثير والكثير ممن شغلهم الشاغل هو الدعاء على الغرب والغضب منهم لإساءتهم للشعب السعودي ، مع أنه يوجد الكثير والكثير من أبناء الوطن من يسيء إلى الشعب ، فمنهم من يسيء إلى – بنات الوطن – ويصفهم بالقبح أو الغباء أو الفشل أو غير ذلك ، وهم كشباب سعوديين لم يخرجواْ إلاّ من بطون أمهات سعوديات ، وشقيقاتهم سعوديات وبناتهم سعوديات ، وتربيتهم سعوديه بعاداتها وتقاليدها ، أين هم من ذلك؟! أين هم من كونهم سعوديين أصلاً؟! وهل يرضى أحد هؤلاء بأن تتحدث الفتيات عنه وعن الرجل السعودي بتلك الألفاظ النابـيه وذلك الأسلوب الأكثر إساءةً له أولاً ثم للفتاة السعوديه ، وأن ينعتـنَ الرجال بأكثر الأساليب الفاضحه والساخره - حتى وإن كان الحق معهنّ أحياناً - ؟!

وقد نجد من يسيء إلى القنوات السعوديه (أمام الملأ) مع أنها فخر لجميع العرب وليست للسعوديين فقط ، ومنهم من يسيء إلى الفن السعودي علناً في صفحته ويبشـّع فنـّانيه ويقبّح فنـّهم بشتى الأوصاف والكثير من الإساءات مما لا يعد ولا يحصــى!!

حسنــاً ..

كيف نريد الآن من الغرب أن يحسـّنواْ صورتنا كشعب؟! وكيف نطلب منهم احترام خصوصيتنا ونحن لدينا – سعوديين – قد كرّسواْ وقتهم فقط للإساءة لوطنهم وشعبه؟! هل نطلب ذلك من الغريب وننسى من يعيش بيننا ولا يحترم خصوصيتنا وخصوصية قضايانا وهمومنا ومشاكلنا ولا يفكر بالسعي لحلـّها بطرق أخرى أفضل؟! هل نسكت لمن يثير الفتنه ويسعى لإظهار نقاط الضعف التي تـُمكـّن العدوّ منـّا ومن أرضنا؟! .. بالتأكيد ستغزو إيران المملكه وستـُحرك الحوثيين نحوأرضنا كـألعاب الشطرنج كيفما أرادت طالما أنها ترى بأن بها من (الجحوش) من يسعى للنيل من حماة أراضيها ودينها عبر مواقعهم المدججه وعقولهم المفخخه بالأكاذيب والأفكار السوداويه والتي تنفجر واحده تلو الأخرى وتتبعثر عبر أقلامهم ومواقعهم وصفحاتهم الكئيبه ..

والآن ..

من يسيء إلى الآخـر؟!

هل الغرب من يسيء لنا ، أم بيننا من يسيئون إلينا؟!

الاثنين، 13 يوليو 2009

عقود (الاحتقار) في شركات الإنتاج الفني



عقود (الاحتقار) في شركات الإنتاج الفني

خلال الأسابيع الماضية اتصل بي أحد الصحفيين وطلب مني كتابة مقال في أحد زوايا المجلة ، ولم يكن أي مقال ، بل كان عن نظرة فنية أسطرها لكم من خلال هذه الزاوية ..

لم أفكر مطلقاً عن الموضوع الذي سأبدأ بطرحه ، لأنه وأثناء اتصاله كنت أكتب قصة فيلم يناقش قضايا ومشاكل تتعلق بمجتمعنا السعودي ، هذا الفيلم الذي أثق تمام الثقة بأنه بعد العرض سيحقق ردود أفعال قويه وسينجح بإذن الله بما فيه من قصص مثيره من واقع مجتمعنا السعودي ، لكن لن أكتب هنا قصة الفيلم أو نبذة عن الشركة المنتجة ، بل سأسأل سؤال واحد وبسيط جداً وإجابته أعتقد بأنني أعرفها مسبقاً .. من سيقوم بتأدية أدوار هذا الفيلم ؟!

ليس لديّ أي عنصريه ، وهذه العبارة دائماً أرددها ، ودائماً ما نرى الممثلات الخليجيات يقومون بأدوار البطولة في المسلسلات (السعودية) ، والسبب واضح ، لأننا لا نملك عدد كافي من الممثلات السعوديات اللاتي يستطعن تأدية تلك الأدوار ، لكن في ذلك الفيلم أريد أن كل ممثل وممثلة ينتمون إلى هذا المجتمع أباً عن جد ، وأريدهم هم الذين يجسدون تلك الأدوار التي تناقش قضايا بلدهم ..

وشعرت بسعادة حين سمعت عن فلانة وفلانة وفلانة من الشابات السعوديات دخلن هذا المجال ، لكن سرعان ما تلاشت تلك المشاعر حين علمت باحتكارهن من خلال إحدى شركات الإنتاج ..

كيف لهذه الشركات أن تحتكر وجوه جديدة تبحث عن الانتشار من خلال شركات الإنتاج المنتشرة والقنوات الفضائية ، ومع ذلك يتم احتكارهن لدى شركة لا تنتج مسلسلاتها إلا لقناة واحدة فقط ؟!

قد يكون التفكير المادي واندفاع هؤلاء الممثلات بدون التفكير أحياناً في النواحي السلبية الأخرى لهذا الموضوع هو السبب الرئيسي في موافقتهن عن احتكارهن من خلال الشركة التي قدمت لهن هذا العرض ، والآن لو أرادت أي شركة أخرى أن تنتج فيلماً سعودياً يناقش قضايا جريئة وحساسة ومهمة فلن تجد سوى أن تستعين بأخريات يتحدثن اللهجة السعودية ، وبالتأكيد لن يتحدثن بها بطلاقة ولن ينجحن في ذلك ، لكن هذا هو (المتوفر) وإلا فسيتوقف إنتاج العمل ..

لو كنا في دولة خليجية أو عربية أخرى لكان هذا الموضوع بسيط جداً ، فحين يتم احتكار خمسة من الممثلات فسيكون هناك الكثير من البديلات ، لكن هنا إن تم احتكار هذا العدد فلن يكون هناك أي بديل ، فأنا أعتقد بأنني بأنني الوحيدة التي لم تحتكر حتى الآن ، فدائماً أقول أن الممثلات السعوديات لدينا قلائل فهنّ (كم حبة) يتم عـدّهن على أصابع اليد الواحده ، أما (المحسوبات على السعودية) فهن يتحدثن اللهجة السعودية لكنهن ليسواْ بسعوديات لا من قريب ولا من بعيد ولا يتحدثن اللهجة ببراعـة كـبراعة بنــات البلد ..

سألت إحدى المرات واحدة من الممثلات السعوديات اللاتي يشاركن في إحدى الأعمال والتقيت بها في أحد الأدوار وسألتها متى سينتهي عقد احتكارك؟ أجابتني بأن ما تبقى على انتهاءه ما يقارب السنة والنصف ، أي ثمانية عشر شهراً سأنتظر أن ينتهي ثم أبدأ بتصوير الفيلم ، ولا أعلم إن كان عقدها سيتجدد أم لا ، لذلك ولأنني لا أثق بهذا الموضوع فسأضطر أن أنتهي من كتابة السيناريو وأبدأ بتصوير الفيلم بالاستعانة بممثلات من الخارج ، يا للأسف كم تمنيت أن يتم إلغاء فكرة الاحتكار في السعودية وأن يحظين هؤلاء الممثلات باهتمام أكبر وانتشار أوسع وأن تعلو نجوميتهن ويصلن إلى العالمية ، خصوصاً وأن الممثلة السعودية كالعملة النادرة يصعب الحصول عليها ومع ذلك نجدهن مقيّدات بعقود وشروط معقدة ، وما يزيد التعقيد هو أن شركات الإنتاج في السعودية والخليج مرتبطين ببعضهم البعض ، فلو احتـُكرت إحدى تلك الممثلات سيعلم جميع المخرجين وإدارات تلك الشركات في الخليج بهذا العقد وسيهضم حق تلك الممثلة وسيبقى اسمها في الأرشيف ويتم نسيانها حتى بعد انتهاء عقدها ، وهذه أعظم مشكلة ..

أتمنى أن تعيد تلك الممثلات حساباتهن ويفكرن ملياً قبل أن يوقعن على عقود الاحتكار ، فمن حق أي ممثلة أن تشارك في أعمال أخرى مع شركات وقنوات مختلفة يقدون لها الأفضل ، وأتمنى أن تفكر تلك الشركات قبل أن يحتكرن أي ممثلة سعودية ، فهذا ظلم وإجحاف في حق ابنة بلدهم ، وأن يقدمون لها الأفضل من جميع النواحي ، فهي الأحق بأكبر الأعمال وأفضل الأجور ، فهذه السعودية قاومت وتعدّت الخط الأحمر وجاهدت وخاطرت بنفسها أمام العادات والتقاليد والمجتمع لكي تصل إلى ما تريد ، وفي الأخير يأتي من لا يقدّر لها هذا الشيء ويحبطها ويشد من قيدها ويحتكرها وكأنه (استعبدها) لكي تقدم أفضل ما لديها لشركته فقط ..

أحمد الله أني لم أقع في شباك الاحتكار مهما علا شأن الشركة ، فمن حقي أن أعيش وأن أعمل كما أريد ومع من أريد .. أعاذني الله وأعاذ جميع الممثلات السعوديات من شر عقود (الاحتقار) تلك ، فهو ليس عقد احتكار بل عقد احتقار لأنه يقلل من موهبة تلك الممثلة وابداعها ونجوميتها المفترضة ..



دمتم بكل ود ،،،
مـرام عبدالعزيـــــز

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

السعودية وأمريكا وجهين لعملة واحدة


الموقف الأول - خرجت سيدة شقراء ذات عينان زرقاوان من السفارة الهولندية بالمملكة بعد أن أنهت إجراءات تجديد جوازها "الهولندي" تبحث عن سيارتها وسائقها بين ازدحام السيارات في المواقف الرئيسية ، وعندما وجدت السيارة لم تجد سائقها بداخلها ، انتظرت لما يقارب العشرون دقيقة ولكنه لم يعد ، بحثت عنه في الأماكن المجاورة ولم تجده ، اعتقدت بأنه في إحدى دورات المياه المتواجدة في المنطقة أو في أحد الكافتيريات ، فلم تجد حلاً سوى أنها تسأل أول شخص يقابلها عن أقرب دورة مياه للرجال أو أي كافتيريا موجود ، وأول شخص قابلها كان شاب سعودي في العشرينات من العمر ، سألت تلك المرأة الشاب باللغة الإنجليزية وأجابها ، ذهبت في الطريق الذي أخبرها عنه الشاب ، في الوقت الذي توجه به الشاب للسيارة التي تنتظره بها عائلته بعد أن أنهواْ إجراءات استخراج التأشيرات لتقضية الصيف في الجزر الكندية ، وبعد أن أقفل باب السيارة سأله والده: من تلك التي كنت تتحدث معها وماذا كانت تريد؟ أجابه الشاب: امرأة "أمريكية" تبحث عن دورة مياه قريبة للرجال لتجد سائقها ..

الموقف الثاني – قـرّر مجموعة من الأصدقاء في إحدى الدول الخليجية تمضية أسبوع من إحدى الإجازات الرسمية القصيرة ، فكروا ولم يجدوا أفضل من تمضيتها في إحدى الدول العربية القريبة والتي لا تحتاج إلى أي تأشيرة قد تـُأخر أو تـُعيق مشروعهم الترفيهي الذي لن يدوم سوى بضعة أيام قبل العودة للعمل ، وبالفعل استعد الجميع وانطلقوا في رحلة كانت رائعة بالنسبة لهم لما كان فيها من سهر وسكر وأنواع العربدة التي يخجل الإنسان من ذِكر إحداها ، خلال تلك الأيام التي تواجدوا أثناءها في تلك الدولة العربية كان أحد سكانها يجلس لينتظر إحدى زملاءه ليعودوا إلى المعرض الذي يعملون به بعد فترة الاستراحة ، فلفت نظره ما يفعله هؤلاء الشباب فأصبح ينظر إليهم باستنكار واحتقار لهول ما يشاهد من تصرفات مشينه تخرج من شباب يرتدون الثياب والأشمغة ، ترك ذلك المواطن العربي المكان وهو مستاء مما رأى وفي وجهه علامات الغضب ، وتوجه إلى سيارته وإذا بزميله يقابله ويسأله بتعجب: أرى أنك لست على ما يرام ، ماذا بك؟ أجابه: أبداً ، كالعادة ، مهزلة الشباب "السعوديون" التي لن تتوقف !!

كانت تلك قصتان قصيرتان ، أحداثهما حصلت وما زالت تحصل دائماً ..

السؤال: لماذا ارتبط الشعر الأشقر والعيون الزرقاء بالجنسية الأمريكية كما ارتبط الثوب والشماغ بالجنسية السعودية؟
لماذا يرتبط كل تصرف أو قرار سيء من أي دوله غربيه بأمريكا كما يرتبط أي تصرف مشين من أي شخص خليجي في الخارج بالسعودية؟
فالنفرض بأن هناك فعلاً مواطنون سعوديون كثيراً ما يسيئون التصرف في الخارج ، وهذه حقيقة لا جدال فيها ، فلسنا معصومون من الخطأ ، ولكن لماذا التعميم؟ هل من المعقول أن يكون كافة الشعب السعودي الذي تعدى الإثنان وعشرون مليوناً سيئاً لهذه الدرجة؟
هل كل من ارتدت العباءة سعودية؟ وكل من ارتدى الثوب سعودي؟ وهل كل من يمتلك تلك العيون الزرقاء والشعر الأشقر وتحدث الإنجليزية أصبح أمريكي؟ هل تلك المواصفات والثياب واللغات حكراً على هاتين الجنسيتين؟ وهل من الضروري أن كل من قاد سيارة بلوحات سعودية في الخارج أن يكون سعودي؟
الحقيقة هي أن هاتين الدولتين ما هما إلا وجهين لعملة واحدة !!
فجميعهما تحت المجهر وفي محط أنظار العالم الذي لن تتغير نظرته السيئة تجاه هذين الشعبين ، مع العلم بأنهم على تمام الثقة بأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية هما أكثر دولتين في العالم تجمع جميع الجنسيات عربية كانت أم أجنبية ، فلم أعرف يوماً بأن سعودي ذهب لمصر أو سوريا أو لبنان أو حتى للفلبين ونيجيريا والسودان للبحث عن وظيفة ، بل العكس ..
لذلك نرى أن المملكة العربية السعودية هي مَجـْمع لجميع الجنسيات العربية التي تكتظ بها المملكة بمئات الآلاف ، لكن وللأسف فإن كل من أساء التصرف داخل المملكة أحتسب ذلك على السعودية والسعوديين ، ولو فكر بالسفر خارج المملكة بسيارته السعودية أصبح سعودي ، وكل من أساء التصرف أيضاً أو ارتكب حماقة في أي مكانٍ عام العالم أحتسب أيضاً على أمريكا والأمريكيين بمجرد أن رأى الناس ذلك الشعر الأشقر واستمعوا لكلماته الإنجليزية ..

الجزمه لكم يا عرب !!




لو كان فعلاً (جزمه) ويستاهل (الجزمه)
كان ما مشاكم على عجين ما يتلخبط يا عرب !!
إلى متى؟!
ستظلون شعباً عربياً يتفاخر كل منكم بقبيلته وعشيرته وجنسيته ، وتفتلون عضلاتكم على النساء معتقدون بأنها دليل على القوة والرجولة ، وأنتم أكثر من قد يعيش على وجه هذه الأرض جبناً وخوفاً ومهانة ، أين رجولتكم وشجاعتكم على من هم أعلى منكم منصباً وشأناً يا عرب؟! أهذه هي الشجاعة بنظركم؟! الرمي بالحذاء؟! قد يكون منتظر الزيدي هو أرجلكم وأشجعكم حين أقدم على هذه الخطوة وتجرأ برميه لحذاءه على الرئيس السابق جورج بوش ، ولكن أين هي شجاعته هذه في المؤتمرات السابقة التي عقدت في العراق بحظور سعادة الرئيس ؟!
أم أن "منتظر" اعتقد بأنها الزيارة (الوداعية) للعراق وأن صلاحياته انتهت مع فوز المرشح اوباما وتوليه الرئاسة وإغلاقه لمعتقل غوانتانامو؟! .. والغريب في الأمر أني أرى الجميع يهتف فرحاً لما حصل متجاهلون بأنها صفعة لكل العرب ودلالة على أن العرب ليسواْ سوى حثالة المجتمعات وأضعفهم وأقلهم شهامةً وشجاعة !!
الحذاء لم يصب الرئيس إطلاقاً لكن الرئيس أصابكم يا معشر العرب في دينكم وأراضيكم ونساءكم ودماءكم وأطفالكم ومساجدكم وكل ما يربطه علاقةً بكم !!
حذاء ؟! هل هذا ما أمكنكم فعله؟! .. الرجل الذي قتل أو (ضحّى) بأحد رؤساء العرب نهار العيد ، هل الرمي بالحذاء هو العقاب؟! أهذه هي الشجاعه؟! لو كان أحدكم شجاعاً بما يكفي لوقف أمام ملوكنا ورؤسائنا وفعل المستحيل لإيقاف تلك المهازل التي تحصل .. هل يعقل أن أقتل عربي مسلم في بلد عربي ومسلم وبعدها أرى أنواع الترحيب بي أينما ذهبت؟! أغلقت الشوارع والنافذ الرئيسية في الرياض وفي دبي وفي قطر وجميع الدول العربية وتعطلت مصالح الكثير من أبناء البلد أثناء زيارته الموقرة وكل تلك التدابير الأمنيه خوفاً من أن يصاب بأذى مع أنه استهان بدينكم يا عرب وقتل نسائكم وأطفالكم ورئيس من رؤساءكم ودعم عدوكم الصهيوني في احتلاله لفلسطين ولبنان والجولان .. والآن أرى الفرح والنصر في أعين الجميع وبين سطور كتاباتهم لمجرد أن قذفه أحد الصحفيين الذين يطمحون للشهرة بحذاءه !!
كم أنت مسكين يا عربي .. وكم أنا مسكينه وكم شعرت بالإهانه حين أرسل لي "جيمي" مواطن امريكي يعيش في فلوريدا ، إيميلاً به مقطع فيديو من اليوتيوب لمشهد الرمي بالحذاء ، وفي الآخر يسألني في محادثته: هل سبق لكِ أن شاهدته في الأخبار؟ ثم يقول لي هذه الكلمات :
arab poor despite all of their own and all that money and oil . but more is able to do is throwing the president . hehehehe . you are poor and weak and superficial . you need a hundred years so that we can nominate arab males (really men)!!
المعنى : العرب مساكين رغم كل ما لديهم من أموال ونفط إلا أن أكثر ما تمكنوا من فعله هو رمي الرئيس بالحذاء ، أنتم مساكين وضعفاء وسطحيين وتحتاجون إلى مئة سنة لكي نتمكن من تسمية الذكور العرب (رجال حقيقيين) !!
ما رأيكم يا من تفاخرتم بحذاء "منتظر" و بالمقابل فتحتم الطريق لعدوكم بالعبور بين منازلكم وأمنتم له الحمايه وخاطرتم بأرواحكم من أجله؟! بالفعل لم يكذب "جيمي" في كل كلمة ذكرها .. تحتاجون إلى مئة سنة لتتمكن بقية شعوب العالم من التأكد بأنكم رجال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. الرجولة ليست بالرمي بالحذاء إطلاقاً .. وإن كان "منتظر" سجيناً الآن فأنا أشيد بمن اعتقله وأشد على يده بالمصافحه ليكون الصحفي درساً لمن بعده من الصحفيين والمراسلين وغيرهم .. وليعلم الجميع بأن أقلامكم كفيلة برد اعتباركم من بوش ، ولسانكم أيضاً يستطيع ذلك في برامجكم وتقاريركم الاخباريه .. الغرب يأتون ويصورون عنا الأفلام الوثائقية ، عن حياتنا ومستشفياتنا والتعليم لدينا وحتى شارع التحلية بالرياض أتت مراسلة من الـ سي إن إن فقط لتصوير تقريراً عن هذا الشارع .. تقاريركم تكفي لو اقتديتم بتلك المراسله ، وستصل أصواتكم ورسائلكم والمغزى كذلك دون الحاجة للرمي بالحذاء طمعاً في الشهرة فقط ، ولو كان أكثر شجاعة لكان انتقم من قتلى المسلمين جميعاً وقذفه بالبندقية وليس بالحذاء .. لكن ماذا نقول؟! لا يسعني سوى أن أقول ما قاله جيمي : تحتاجون مئة عام لنتمكن من مناداتكم بالرجـــال .. ودمتم يا عرب عبيداً عند رؤساءكم وقادتكم وحكامكم وكلاباً عند قادة الغرب .. ألقاكم في وقتٍ آخر ومن الآن إلى ذلك الوقت دمتم بحفظ الله ورعايته ثم بحفظ ورعاية معزّبكم الجديد وعمّكم اوباما ..

الجمعة، 5 سبتمبر 2008

أين أنتم يا هيئة الأمر بالمعروف ويا رجال الدين عن المبتدعين ؟!


تتطاير فوقي علامات التعجب مستنكرة ما يحدث في زماننا والفوارق التي تحصل بين مذهب وآخر وبين منطقة وأخرى ..
كيف ترضى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن ما يحصل في المنطقة الشرقية وتركز على بقية مناطق المملكة ؟!
وكيف نرى المشايخ والعلماء يحرمون ويحللون في الدين كما يشاؤون ويتغافلون عن ما يحدث هناك وكأنها منطقة لا تتبع للمملكة العربية السعودية وليست جزءاً منها !!
وكيف يتسابقون لردع امرأةٍ كشفت عن وجهها في المناطق العامة أو للقبض على مجموعةٍ من المراهقين أثناء وقت الصلاة ويتناسون أن هناك مبتدعين في الدين يستحقون الجلد لا بل السجن والرجم !!
قال تعالى : "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا" ، وكل وقت وله فرضه من الصلاة ومع ذلك نرى أن تلك الفئة والتي تدعي بأنها تنتمي إلى الدين الإسلامي والإسلام منهم براء يجمعون بين صلاة الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مع أن المغرب لا تقصر في الصلاة إذا جمعت لكن ما يحدث هناك يثير للعديد من التساؤلات في المناطق الأخرى من المملكة خصوصاً وأن ما يحدث ليس في السفر كما هي السنة النبوية الشريفة في التسهيل والتسيير على المسافر بجمع الصلاة وقصرها بل في أيامهم العادية ..
والتساؤل الأهم هو: هل يجوز أن نكفر شخصاً ما بناءً على أعماله ؟ بالتأكيد لا ، فالله غفورٌ رحيم ، لكن أيضاً هناك حديث نبوي شريف عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: "كل بدعةٍ فتنة وكل فتنةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار" .. إذاً وهنا وبناءً على هذا الحديث بإمكاننا الجزم بأن تلك الفئة ستهوي إلى النار إلا من رحم الله ..
لماذا لا يكون لهم رداع عن افعالهم وابتداعهم في الدين أمام الملأ ؟!
لماذا لا تنتقل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى تلك المناطق لتنهى عن ما يحصل هناك وتضع لهم حداً في ذلك ؟!
لماذا لا يذهب جمع من المشايخ والعلماء لتوعيتهم وتثقيفهم دينياً ؟!
لماذا التركيز من المشايخ وعلماء الدين على المرأة وكشف وجهها ومظهر عباءتها وكتابة أحكام الحيض وصوم الحامل أو عن حكم مشاهدة المسلسلات الرمضانية وطاش ما طاش وتكفير ممثيلها ؟! هناك من الأمور والمواضيع الدينية أهم بكثير من هذه المواضيع التي يتناقلها رجال الدين لدينا وهناك من يستحق التكفير غير الممثلين و النجوم ..
والمصيبة الأعظم هي في الطلبة والطالبات ، ففي الصباح تذهب الطالبة إلى المدرسة لتتعلم ما كتب في المنهج وفي المساء تذهب إلى (الحسينية) لتتعلم ما يتناقض جداً عن ما تعلمته الصباح في أمور الدين !!
أين رجال الدين عن هؤلاء ؟ أين هم عن من يأخرون الآذان خمس أو عشر دقائق ليخالفوا السنـّة في دينهم ؟!
هل تعلمون يا رجال الدين أين هم هؤلاء ؟!
إنهم في عنك وتاروت والقطيف والأحساء وسيهات وجميع مدن المنطقة الشرقية ..
إذهبواْ إلى هناك ، فعملكم هناك وليس هنا .. عملكم هناك وليس في المراكز التجارية والبرامج الدينية والشوارع والمقاهي .. عملكم هناك يا رجال الدين وهيئة الأمر بالمعروف و (
النهــي عن المنكــر ) ..

الجمعة، 29 أغسطس 2008

عاجل وسري



عذراً .. لم أكن أنا الخائنه !!
دائماً ما نجد من يحاول تسريب بعض المعلومات أو الوثائق السريه الخاصه بالمنشئات الحكوميه أو الأهليه وغالباً تكون تلك الوثائق خاصه بالمسؤولين أو مدراء الفروع أو رؤساء الشؤون الإداريه والماليه ..
لكن ما يثير اشمئزازي أنا وكافة (المواطنين) هو الإستغلال الملحوظ لنا جميعاً ..
فلا يكفينا ارتفاع الأسعار وجشع التجار في (لهف) ما يحاول المواطن المسكين إدخاره مما يتبقى من مرتبه الضئيل ليلبي به متطلبات المنزل والأطفال حتى يصلنا بعد ذلك خطاب
(عاجل وسري) من مدير إدارة كهرباء حائل لمدير إدارة خدمات المشركين أو بالأحرى (سرقة المشتركين) لنرَ ونقرأ أبشع أنواع النصب تحت ظل ما يسمى بـ(خدمات) أو سرقات كما أسميها !!
قد يكون الخطاب الصادر برقم
7460/78 بتاريخ قديم يعود للعام الفائت 2007 يثبت لنا بأن هناك خائنان ، أولهم سعادة الأستاذ عبدالعزيز عبدالرحمن الفايز
(العقل المدبر) لعمليات السلب والنصب والإحتيال على المواطن دون الأخذ بعين الإعتبار أي ظروف ماديه قد يعاني منها المواطن لأنه أيضاً في الآخر (خارج الحسبه) ، والخائن الثاني هو الذي قام (مشكوراً) بتسريب خطابٍ كهذا على الإنترنت ليصلنا بعد ذلك في البريد الإلكتروني تحت عنوان :
(حرامية شركة الكهرباء) ، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى أراد فضح كل من سولت له نفسه بمثل هذه الأعمال المشينه في حق الوطن والمواطن ..
أين الإنسانيه في هؤلاء ؟! وكيف سمحت لهم أنفسهم بالتفكير في ذلك متناسين أن هناك الكثير ممن سيتضررون وأولهم (سمعة الشركه) ويليها أقاربهم وإخوتهم وكل من هم حواليهم ، أم أن هؤلاء أيضاً خارج حسبتهم ومن المعصومين من الفواتير ؟!
لماذا لا يُساءل هذا المجرم وأمثاله من الخونه ويعاقـَبون على ما يفعلون ؟!
لماذا نتعرض للنصب ممن وليناهم ثقتنا سواءً كانواْ في شركة الكهرباء أو غيرها من القطاعات الحكوميه والأهليه ؟!
لماذا نولـّي المناصب ممن لا يستحقون الثقه من المجرمين والخونه ؟!
ألم تكتفواْ من سلب أموالنا بشركة الإحتيالات أقصد الإتصالات السعوديه ؟! واستخفاف بعقولنا بوزارة الإعلام مما تقدمه على شاشتها دون أن نعلم أين تذهب الميزانيه للوزارة والتي تقدر بـ
600.000.000
ريال سنوياً ؟! والآن شركة الكهرباء ؟! وماذا بعد ذلك ..
يثير إستغرابي بعض المواطنين إذا استمرواْ بالشكوى من بعض الدول العربيه لأنها تتعامل بالنصب على السعوديين وتستغلهم بأسوأ أنواع الإستغلال وهم لا يرون ما نحن به في وطننا من استهتار بالمواطن وسرقته دون أدني مسؤوليه ليس في المطاعم أو الفنادق فقط ، بل في القطاعات الحكوميه التي تعلم تماماً بأننا مجبورون على مداراتها وتلبية ما تطلبه ودفع ما يستحق عليها من الفواتير !!
الإتصالات حاولت أن تحسن صورتها أمام المشتركين بعد دخول المنافس لها موبايلي والآن المشغل الثالث زين ، والتلفزيون السعودي لم ولن يتقدم أو يتطور أو يتحسن طيلة ما المسؤولين بها لم يتغيرواْ ، ثم أن هناك مئات القنوات فلسنا مجبرين على متابعتها ..
لكن شركة الكهرباء هل نعتقد بأننا سنرى منافس لها يقينا شرّها ؟! أم أننا سنظل تحت رحمة المجرمين القائمين عليها إلى الأبد ؟!
قد يكون هذا الخطاب قديم لكن مع الأسف الآن وصلني فأحببت أن أخط بقلمي بعض الكلمات علها توقظ بعض الضمائر ..


· صورة من الخطاب لمدير عام شركة الكهرباء بالمملكه ..
· صورة من الخطاب لكل مواطن ومواطنه في المملكه ..

عـجـبــي !!


عجبــــاً .. حينما ننزل ضيوفاً في أحد الفنادق أو الشقق المفروشه ونجد أن القنوات التلفزيونيه الـ(خمسين) تخلو من قناة واحده للأغاني .. هذه هي سياسة أصحاب تلك الفنادق والشقق فقط لكي لا يحمل إثم من يستمع إليها متجاهلاً أن المَشاهـِد الإباحية من تقبيل وأحضان في قنوات الأفلام أعظم إثماً .. ناهيك عن أكبر الأجنحه وأرقاها والتي صمّمّت خصيصاً بخصوصيه كبيره ليمارسواْ بها أنواع السهر والسُّكْر والعُهُر بعيداً عن الأعين !!

عجبــــاً .. حينما يُصرّ الشاب على الزواج من فتاة تجمع ما بين الحسب والنسب والمال والجمال والحشمه والأخلاق و (يتغافل) عن تلك الشروط إذا أراد الزواج بأجنبيه لا تمتّ أبداً بالعادات والتقاليد والأخلاق والحشمه و (العذريه) صِلــَه !!

عجبــــاً .. حينما يرضى الزوج أن يكون الناقل الرسمي لشتّى أنواع الأمراض الجنسيه لزوجته ويرفض رفضاً قاطعاً فكرة أن (تلمح) هي رجلاً آخر غيره في الأماكن العامه !!

عجبــــاً .. حينما يتقاضى (الأجنبي) 17.000 ريال بالإضافة إلى البدلات كتذاكر السفر والسياره وبالمقابل نجد أن (المواطن المسكين) يتقاضى 4.000 ريال ويشترط للعمل بالشركة أن يكون لديه (سياره) !!

عجبــــاً .. حينما يتحدث على المنبر (رئيساً) أو عددٍ من المسؤولين في الهيئه العليا للسياحه عن وجوب تنشيط السياحه الداخليه في المملكه وتتفاجأ (بأنه) أو بأنهم هم وعائلاتهم أوّل الركاب على متن رحلة جنيف وجزر المالديف !!

عجبــــاً .. حينما يرفض الشاب الزواج من فتاة أهدته أغلى ما تملك لتعلقها الشديد به والسبب لأنها خانت ثقة أهلها بها متناسياً بأنه هو من سلبها إياه وأنه خان ثقة والده هو الآخر به !!

عجبــــاً .. حينما نرى هؤلاء المتشددين يتراكضون في المراكز التجاريه والتي تعجّ بالنساء ، آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر (على حد قولهم) في الوقت الذي تسمع به صوت المؤذن: "قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة" متحجّجون بأنهم يقومون بعملهم وهو (الدعوه إلى الصلاة) !!

عجبــــاً .. حينما يرفض (رجل الأعمال) توظيف (المواطنه المسكينه) ويبحث بشده عن (عربيه) تحل مكانها لتعمل في وظيفه بعيده كل البعد عن مسماها الوظيفي الأصلي وبراتب أعلى بأكثر من الضعف فقط لأن المواطنه ترفض (فتح ساقيها) لكل من (هب ودب) حتى ولو اضطرها إلى (فصلها) أو قطع رزقها !!

عجبــــاً .. حينما ترى من يغتابون ويقترضون القروض البنكيه من رجالٍ ونساء على حدٍ سواء وفي الوقت ذاته يتحدثون عن الحجاب والحشمه ويقذفون الغير محجبات بأشد اللهجات وينعتونهنّ بأخبث المسميات متجاهلون بأن كبائر الذنوب الأكثر من أربعون كبيره تـخْلو من (كشف الوجه أو الشعر) بل إن الربا هو من أشدّها وأعظمها بعد الشرك بالله حيث أن "أقل الربا أن يزني الرجل بأمه ......"
فما بالك بِـ (ربا المال) وما بالكم أيها (المستغفرون) ؟!!

وَفيِ اٌلختاَمْ

عجبــــاً .. منك أيها الزمان !!
وعجبــــاً .. من نفاق إجتماعي نعيشه !!
وعجبــــاً .. منك أيها المجتمع !!
وعجبــــاً .. من مواطن عادي ورئيس ومدير وتاجر ورجل أعمال
أقل ما يقال عنهم هو أنهم متخلفون وهمجيون وجهلاء !!

المحظورات الإعلاميه في المملكه العربيه السعوديه


1. عدم التعرّض لفظياً ( على الشاشه ) أو خطياً ( في الصحف ) للسياسيين ورجال الدين في الدوله حتى لو كانواْ على باطل .. فمثلاً حين أخطأ صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز في أحد خطبه وقال: "و ربـّـنا محمد" لم يخطر على بال أحد التصحيح له أو الكتابه عنه كما يفعل الجميع حين يخطئ واحدٌ من زملاءهم الصحفيين أو المراسلين والمذيعين المساكين !!

2. خطوط حمراء لا تتعدّاها حول المواضيع التي تـختص بالجنس والثقافه الجنسيه المباحه في غيرنا من الدول والمحرّمه لدينا خوفاً من
الـمُسائـَله سواءً في الإعلام المرئي أو المقروء !!

3. لا تفكّر في طرح قضية السحاق المنتشره لدينا في المملكة بين الفتيات لأنك حينها سوف تسيء للشعب السعودي وتربية بناتهم ، كما لا يحق لك طرح قضية الجنس الثالث ( الشباب المتحوّلون جنسياً ) أو المتشبهون بالنساء والذين أصبحواْ وباءً أخذ يفتك بالكثير من شبابنا لأنك أيضاً تسيء للوطن وشعبه الـمصون ..


4
. منع إظهار صورة المذيعه السعوديه ( بدون حجاب ) في الصحف و يـُستثنى هذا الشرط إذا كتب عنها في الصحيفه ( المذيعه الخليجيه ) بينما على الشاشه فلا مانع من إظهارها عاريه !!

5. يـُدعم برنامجٍ مّا بمئات آلاف الريالات لأنه من إنتاج ( فلان ) الصديق الـمقرّب لوزير الإعلام أو لوكيل الوزاره .. هؤلاء الذين لا يستحقون الدعم وليسواْ بحاجته بينما المبتدئين السعوديين والسعوديات تجد أفكارهم وبرامجهم
( في الدرج أو المكتبه ) لأسابيع وشهور أو حتى سنين دون أن يلقي لها أحد بال !!

6. تـُقـدّم الأفكار القويه والهادفه بأسماء أشخاص كانواْ هم الأمل الوحيد لكتـّابها في إخراجها إلى النور ..


7. تعيين خريجة اللغة العربية والتي ليس لها أي خبره في المجال الإعلامي كـمدير عام لقناةٍ مّا ويعين آخر يحمل الثانويه وخبرته شهرين في التصوير مديراً لإنتاجها ثم يأتون إليك يشكون حالها وتأزُم وضعها وفشلها ويبررون ذلك بأنها لم تلقى ( دعماً مادياً ) !!

وغيرها من النقاط التي لا أستطيع حصرها في صفحه !!
إذاً .. بعد ما ذكرت وما لم أذكر .. برأيك ..


أين هو الإعلام ؟!
وما هو مستقبل الإعلام في المملكه العربيه السعوديه ؟!
وما هو مستقبل الإعلاميين والإعلاميات في المملكة ؟!
وهل بالغت أم قصرت في حق هؤلاء ؟!
أسئله تتبادر إلى أذهان العديد في الوسط ولكن .. ما من مجيب !!

موقف سلبي



الإنتظار .. موقف سلبي تستطيع تحويله إلى إيجابي بإرادتك

قد تستاء كثيراً أثناء إنتظار موعد صعود الطائرة وإقلاعها في المطار بالأخص إذا طالت المدة عن النصف ساعة أو أكثر ..

قد تستاء كثيراً أثناء جلوسك في غرفة الإنتظار لحين موعد دخولك للعيادة ..

وقد تستاء كثيراً حين تعبُر بمركبتك في طريقٍ مزدحم بالسّير ..

وكثيراً من المواقف التي تجعلك تستاء لا إرادياً وتُشعِرك بالغضب .. ولكـن ،،،

ألا تظن أن تلك المواقف التي تخرجك عن السيطرة على نفسك أحياناً قد تتحول إلى إيجابيات تحبّذ الوقوع بها فضلاً عن الهروب منها ؟!

في أوقاتك العادية وروتين حياتك اليومي : تستيقظ ، تتوضأ ، تصلّي ، تذهب إلى عملك ، تعود ، تسترخي أو تستمتع بنومٍ هادئ ، تستيقظ ثم تنشغل بأمورك الخاصه مثل العائله أو الأصدقاء أو المراسلات الإلكترونيه والرد على المكالمات الهاتفيه الفائته وغيرها...!!

إذاً .. أين ستجد بين زحمة مواعيدك وضيق وقتك متّسع لقراءة كتابٍ لطالـما رغبت في الإطلاع عليه ؟! أو قراءة القرآن الكريم أو ترديد الأذكار الشريفه ؟!

أين ستجد تلك الدقائق التي تستطيع أن تدوّن بها مذكراتك أو مقالاتك أو تقرأ بها روايه تعجبك أو كتيّب يختص بمجال عملك ويطور من خبراتك المهنيه ؟!

ألا تجد أن تلك المواقف السيئه كالإنتظار الطويل هو أفضل وقت تستطيع به أن تملأ فراغك فضلاً عن النظر يميناً ويساراً ومراقبة من هم حولك ؟!

ألا تعتقد أنك بالقراءة ستجد أن الوقت مضى دون أن تشعر بذلك ؟! وأي وقت ؟ إنها ساعات قد تنقضي دون أن تدرك ذلك ولن يفيقك من سبات القراءة إلا صوت المنادي ..

حينها فقط .. ستكتشف أنك استثمرت وقتك في ما يفيدك ويوسع مداركك ويزيد من ثقافتك وينمي موهبتك ويقوي من عزيمتك ويزيدك إصراراً على متابعته .. إذاً .. لا تستاء .. فقط تذكر بأنك وحدك القادر على تحويل أي موقف سلبي إلى إيجابي بإرادتك .. وأنك قادر على الضغط على الخيار ( صامت ) والإستمتاع بالقراءة دون أي تدخل خارجي أو إزعاجٌ منه عبر هاتفك .. وتذكر أيضاً أن المكالمات الهاتفية أثناء الإنتظار ما هي إلا مضيعةٍ للوقت وهدرٌ للمال دون أي فائدة ..

أنت إنسان مثقف .. لديك حس المسؤولية .. لا ترضخ لأوامر غيرك ..

أنت وحدك الذي تحدد ما يعجبك وما لا يعجبك .. ما يرضيك وما يغضبك ..

لا تجعل لغيرك مدخل للتأثير على قراراتك وإتخاذها بدلاً عنك بإنتقادك وانتقاد طريقة تفكيرك في اختيار الطريقة التي تقضي بها وقتك لا سيما وقت الإنتظار ..

استثمر وقتك وطاقتك في ما يفيدك انت .. ولا تجعل غيرك يستثمرونها ويهدرونها ثم يلقون بها بعيداً ..

استثمر وقتك فهو مفتاح النجاح إذا تمكنت فعلاً بإدارته على الصورة الصحيحة ..

واعلم دوماً أن الإنتظار هو أفضل هديـه قد تحـصل عليها .. لتستثمر أغلى ما لديك .. مجـانـــــــــاً ..

أخاف ينـقدون !!




احتفلنا منذ فتره قليله بتخرج شقيقتي الصغرى من الثانوية العامة ، وحظر الحفل عدد لا بأس به من الفتيات بـما يقارب 180 شابه ..
اقترحت أنا على والدتي بهذه الـمناسبة السعيدة أن تدعو صديقاتها فضلاً عن جلوسها ترقب المكان ..
لم أتوقع أن يكون هذا هو ردّها لي حين قالت : أخاف ينقدون !!
أي منطقٍ هذا الذي تتحدث به وعنه ؟!
وأي مـجتمعٍ هذا الذي يـحرمنا الإعلان عن الإحتفال بـمناسباتنا السعيدة بتخرج بناتنا ؟!
من أين لـهم هذه الأفكار ؟!
وما هو العيب في الإحتفال بهكذا مناسبه ؟!
أليست الجامعات تـحتفل بتخرج طالباتها وتعلن الـمناسبه على الـملأ ؟!
لماذا تـُمنع النساء من الفرح والإحتفال دائماً ؟!
لماذا تـُمنع النساء من قضاء بعض الأوقات السعيده في أماكن مـخصّصه لـهنّ ولـجميع فئات المجتمع من النساء والفتيات ؟!
لـماذا إذا أرادت الواحده منا الإحتفال تلجأ لـمدينة أطفال ترفيهيه مغلقه تعج ببكاء وضجيج الأطفال ؟!
نحن لـم نطلب الكثير ..
فقط نريد أن ننفرد بأنفسنا في أماكن تناسبنا جـميعاً وتناسب إقامة حفلاتنا ..
تناسب الطالبه والـمعلمه وسيدة الأعمال والثريه ومتوسطة الدخل وحتى للنساء الفقيرات ..
وكل فئه ولـها مكان يتناسب معها ..
حتى أن العدوى وصلت لوالدتي الـمتعلمه الـمثقفه وخـَشِـيَت من الإنتقاد في إقامة حفل تـخرج لإبنتها الصغيره !!
متى سنتقدم ونرقى بفكرنا حتى في هذه الأمور ؟!
إلى متى والـمجتمع يرَ المرأة عار على الأسره والمجتمع بأسره ويـجب أن تـحتفل وتنام وتصحو وتأكل وتشرب وتعيش وتـموت في منزلـها ؟! بل منزل زوجها الذي متى ما أرادها أبقاها ومتى ما شعر بالـملل منها أعادها هي وملحقاتها ( الأطفال ) إلى منزل والدها !!
إلى متى والآباء يرفضون إقامة الحفلات لبناتهم بـمناسباتهن السعيده ويتقبلون بل ويكونون أصحاب الفكره إذا تـخرج أحد أبناءهم بعد انتظار طال سنــوات في سنه من سنوات مراحل التعليم ؟!
بل ويـجلب له الـهديه والتي قد تكون سياره جديده أو تذكرة رحله دوليه أو مشروع صغير أو غير ذلك ..
والفتاة ؟!
ألم تـجتهد وتثابر لتنـجح ؟! وتخدم بيتها وأسرتها في الوقت الذي قد تكون حُرمت فيه من أمور قد تكون من أبسط حقوقها ..
لـماذا تـخشى والدتي الإفشاء بذلك وقد تكون صديقتها كذلك والأخرى والأخرى والأخرى ....!!
ولكن .. هل لي أن استميحكم عذراً بكلمه ؟!
حسناً ..
أكرهكم يا معشر الإنس والـجن في هذه البلد .. ما أسوءكم من مـجتمع وما أقبحه من تفكير تتميزون به !!

إيـــاك والجــزر !!



إيــاك والجزر .. إعلان مشروب "تانج" ..
حين خلق الله البشريه وأنعم الله عليها بالعقل وجعل منهم أزواجاً تجمعهم المحبه والموده ، أنعم عليها أيضاً بالخيرات الطبيعيه مثل الـماء والمعادن والـمحاصيل الزراعيه ، ولم يخلق الله جلّ وعلى هذه النعم لبني آدم إلاّ ولـها فوائدها التي لا تـُعد وأمر بشكرها ..
حتى البعوض له فوائد ، والحشرات والنباتات والأفاعي السامـّه لها فوائدها ..
فمن أين تستخلص الأدويه ؟!
حتى الخمر الذي نهانا الله عنه له استعمالات طبيه !!
لكن ..
حين نرى ونسمع ونقرأ بعضاً من الإعلانات التي تنهانا عن تناول ما أنعم الله علينا به بـ حجج وهميه لا أساس لـها من الصحه فقط للترويج عن منتجاتها ، هنا نقف ونقول ، إلى متى ؟!
إلى متى هذا الجحود والإنكار لله سبحانه وتعالى ؟!
توجد دول وشعوب فقيره تتمنى فقط ( جزره ) تتغذى عليها يومياً ونحن نرى إياك والجزر ؟! ونسمع عن مساوئ الإكثار من تناول الليمون والقمح ووجوب الإبتعاد نهائياً عن الدهون واللحوم بأنواعها ..
أليس هذا جحود لأعظم ما أنعم الله علينا به كـ بشر ؟!
أليس كُفراً أن ننكرها ؟!
كيف هي ( إياك والجزر أو تجنبواْ الحمضيات ) ونحن جميعاً نعلم بأنهما مليئا بالفيتامينات التي تساعد أجسادنا على النمو وتغذي دماءنا وتقوي أبصارنا وعظامنا ؟!
كيف نبتعد عن الدهون وأجسادنا بحاجةٍ للطاقة والحيوية ؟!
كيف نبتعد عن القمح والحبوب بشتى أنواعها وهي مليئه بالفيتامينات ، حتى أن أغذية الأطفال التي تدعم نموهم لا تحتوي إلا على الحبوب ؟!
وغيرها الكثير مما نـُهينا عنه كالبطاطس والطماطم والعديد من الفاكهه ؟!
إذاً ..
ماذا نأكل وماذا نشرب ؟!
حتى الحليب يجب الإبتعاد عنه وعن كل ما يحتوي عليه وبالمقابل نرى آخرون يستحمون به ؟! والخيار أصبحنا نسمع ( إحذر تناول الخيار إذا كان لا يناسب مع فصيلة دمك ) وبالمقابل أيضاً يأمرونا بوضعه كـ ( ماسك ) على وجوهنا ؟!
هل هذا هو تقديرنا للنعم وطريقه لشكرها ؟!
آدم كان يعيش على محصول الأرض التي يزرعانها قابيل وهابيل وعلى حليب الماشيه التي كان يرعاها هابيل وعاش 1000 سنه بلا سرطانات ولا أمراض أصبحنا نسمع عنها في يومنا هذا .. بل عاش على الطبيعه وشَكَر الله لأنه تفضل عليه هو وعائلته بتلك النعم ..
فمِن أين أتت هذه الإبتكارات ؟!
نعم .. يجب غسل الفاكهه جيداً والخضروات قبل تناولها لأنهم أصبحواْ يضعون عليها مبيدات حشريه في حقولـها، ويجب غلْي الحليب قبل الشرب ويجب تناول اللحوم لكن ليس يومياً ، لكن ليس بالضروره الإبتعاد عن ذلك كله نهائياً ..
لا يجب تصديق كل ما نراه في الإعلانات ( التجاريه ) فهي ( تجاريه ) أي أنها تهدف للربح فقط وتسويق منتجها على حساب صحتنا دون الإكتراث لـها ولصحة الأبناء وسلامة نـموّهم ..
لا يجب علينا تصديق كل من قال هذا هو المنتج الأول في العالم أو تناول ذلك لأن الأطباء يثقون به أو هذا مصدق من الجمعيه الفلانيه ، أو أن منتجنا يشد بشرتك ويمنع الشيخوخه والتي هي مرحله سيمر بها الجميع عاجلاً أم آجلاً كما أمر الله ..
فلا يوجد أجمل من الجمال الطبيعي وتناول كل ما حـُصد من الأرض ..
فهو الجمال الحقيقي وهي الصحه الحقيقيه دون أي تدخل جراحي أو عمليات تجميليه ..
إذاً كلٌ منا يعرف أين هي مصلحته ..
لا يجب أن نكون إمّعه نصدق ونساير كل ما نرى ونطبق كل ما نسمع ونقرأ حتى في طريقة غذائنا وما يجب أن نأكله وما يجب إجتنابه ..
فهي في الأخير ( إعلانات تجاريه ) تــجـــــــاريــــّـه .. وهناك فرقاً بين الإعلان التجاري والإعلان التوعوي ..
حـاول أن تـمـيـز الـفـرق ..
حـــــاول ..

ركاب الدرجة الأولى في الخطوط السعودية


حين تصل في الطائرة إلى وجهتك ترى ازدحاماً شديداً وقد تمَل من الوقوف بإنتظار سير الركاب إلى مخرج الطائرة ، وبعد طول الإنتظار واقفاً تتفاجأ بأن أول الأسباب وقد يكون أوحدها هو وقوف اثنين من ركاب ( الدرجة الأولى ) في الممر لإنهاء ما تبقى من الحديث وتبادل البطاقات الشخصية ولاحِظ أن ذلك أثناء إنتظار الركاب ( خلفهم ) وقوفاً بإتجاه مخرج الطائرة !!
هذا ما حصل معي في رحلة الرياض - جده يوم الأربعاء 11/06/2008 ..
لكن السؤال: أين طاقم الطائرة من مضيفين أو مضيفات؟ أين احترام الراكب والعمل على راحته قبل وأثناء وبعد وصوله إلى وجهته؟
أم أن فرق مبلغ بسيط من المال تجعل راكب الدرجة الأولى يستخف ويستقل بركاب ( السياحية )؟
ناهيك عن الإستخفاف المسبق لهم في المطار من قِبل موظفي الخطوط السعودية وتعاملهم السيء جداً !!
هل ركاب الدرجة السياحية أقل شأناً منهم أم أقل إنسانية مثلاً؟
هل يجب أن نعلق رقابنا في أيدي رجال الأعمال ( والواصلين ) حتى في الطائرات وعلى الأجواء كما هي معلقه بأيديهم في أيامنا العادية في اتخاذ القرارات وطريقة غذائنا وتسييرنا في الإتجاهات التي تناسبهم ويرغبونها هم وليس نحن كمواطنين ( عاديين ) وغيرها كذلك الكثير ..!!
ألا يكفي ذلك لنراهم أيضاً في الطائرة يتحكمون في موعد ذهابنا ووصولنا وتأخير نزولنا كيفما يشاؤون هؤلاء رجال الأعمال ( وكبار الشخصيات ) ..؟!

الأسهم .. قمار بطريقة قانونية


تلعب بالمال لتكسب أكثر .. قد تخسر أحياناً وتكسب في أخرى ..
في الأسهم تلعب بأموال غيرك بطريقة تسمح بها البلاد دون التفكير بعواقب هذه اللعبة ..
في القمار يـُسمح لك باللـّعب بمبالغ معيـّنه لا تقل عن مبلغ معين ولا تزيد عن مبلغٍ معيـّن آخر ..
لكن الأسهم تضع حداً أدنى للـّعب فما عدا ذلك فالمبلغ لا حدود له في المـُزايدة ..
على الأقل في القمار ( المحرّم ) تعرف أين ذهبت أموالك وتربح أو تخسر على الطاولة دون الإنتظار أياماً أو شهور لتـُصدم بالخسارة ..
لكن هناك سؤال يحيرني ..!!
هل يعلم المساهمون أين تذهب أموالهم في أي شركةٍ كانت سواءً كانت خيرية أو عقارية أو غذائية أو غير ذلك ؟!
ألا يخاف هؤلاء من إدخال أموالهم في تمويل الإرهاب وهم لا يعلمون عن طريق الشركة المساهمة

( المتعاونة مع الإرهابيين والداعمة لهم مثل مؤسسة الحرمين الخيرية ) مثلاً ؟!
أو أن يستغلها ملاّك تلك الشركة في قضاء أمتع الأوقات بأموال المساهم خارج المملكة ويعودون بخسارته ؟!
ألا يعتقد البعض بأن لعبة الأسهم لعبة قذرة حتى ولو ربحواْ مرة واثنتان وثلاثة ..
لديّ مَثَل لا يمت للموضوع بصله .. لكنه للتشبيه فقط ..
الشاب إذا أراد استغلال الفتاة .. يخرجها معه مرة ويشعرها فيها بالأمان .. وفي المرة الثانية يهديها الهدايا وتعود وهي ( كسبانة ) .. والمرة الثالثة كذلك .. وبعد شعورها بالأمان تجاه هذا الشخص يتحول في المرة الرابعة إلى إنسان آخر تندم بقية حياتها على ثقتها به من المرة الأولى لأنه قد يكون سلبها أو تعرض إلى شرفها ( وهو أغلى من أموال الدنيا لديها ) ..
هذه هي الأسهم ثقة وربح في البداية بمبالغ بسيطة .. وندم وحسرة في الأخير بمبالغ ضخمة ..
أعتقد بأني لا أرى فرقاً بين الأسهم والقمار .. ولا فرقاً بين المساهم والفتاة المخدوعة !!